لسنا بحاجة إلى جيوب عميقة أو أن نكون أغنياء لمساعدة المحتاجين والفقراء والجياع. نحن بحاجة إلى قلب. - كيفن دكروز

كيف نغيث الأسر المتعففة؟
“الأسر المتعففة” مفهوم حديث الاستخدام، يصف الأسر الفقيرة التي تمنعها كرامتها وعزة نفسها من مد اليد الى القريب والبعيد، طلباً لإعانة مالية تعينهم على قضاء حوائجهم الأساسية كالغذاء والكساء والمسكن، ومعنى التعفف ببساطة هو الامتناع عن سؤال الناس، أو تعليل النفس بالرضا بالكفاية أو الحد الأدنى من مستلزمات البقاء على قيد الحياة، والقناعة بالحال الذي هو عليه من فقر ذات اليد، وعدم البحث عن سبل لتغيير هذا الحال حياءً ومسكنة.
وهنا يأتي دور القادرين على مساعدة هؤلاء كواجب على الدولة، وواجب على أهل الخير أن تجتهد في البحث عن تلك الأسر، التي تكتم فقرها عن المؤسسات الدولية، والمؤسسات المحلية، كمؤسستنا العريقة، وهنا يأتي دورنا في هذه المؤسسة، أن نفتش ونبحث عن هذه الأسر، ونتأكد من احتياجهم للمساعدة، ونقيم حالتهم، وما الذي يمكننا أن نقدمه لهم، مع المحافظة على الشعور بكرامتهم التي بسببها، لم يزاحموا الناس في صفوف استلام المعونات العاجلة التي تقدمها مؤسستنا للناس في المخيمات والقرى المتضررة، وحال وجود إغاثة مستعجلة في زمن الكوارث والأزمات.
وأحوال هذه الأسر في الغالب تتطلب إغاثة غير عاجلة، من خلال دراسة متأنية لأحوالهم، فتكون المساعدة عبارة عن مبادرات تتضمن حلولاً تدريجية متأنية مدروسة، لعلاج مشكلاتهم بطريقة عملية، وذلك بأن نقدم لهؤلاء مساعدة بالشكل التالي:
1- تقديم بقرة حلوب، أو عدة شياه قابلة للتوالد والتكاثر.
2- تقديم ماكينة خياطة، مع دورة خياطة لأحد أفراد الأسرة، يتكسب بها.
3- المساعدة في افتتاح بقالة محلية قريبة من التجمعات السكنية يتكسبوا من خلالها.
4- دفع تكاليف وأقساط ولوازم مدرسية لتعليم أطفال مثل هذه الأسر.
5- التعاقد مع مستوصف لعلاج من يحتاج للعلاج من هذه الأسر تخفيفاً عليهم.
6- ربط الصلة بين هذه الأسر، وأسر أخرى مقتدرة تتكفل ببعض مستلزماتهم المعيشية.
7- تدريب بعض أفراد هذه الأسر (دورات توعية) على طرق كسب العيش في البيئة المحلية.